قضية فاطمة حمزة

Nour Mahdi
3 min readJul 19, 2017

كوثراني: “الحضانة هي حاجة ضرورية للطفل وليس حاجة للأم وللأب”.

أوضح القاضي الجعفري الشيخ جعفر كوثراني في مقابلة معه ليلة الامس في منزله مفهوم الحضانة في المذهب الجعفري الاسلامي وشدد أن “ الحضانة وجدت للمراعات مصلحة الطفل اولا” وعدم المزيج بين الأمومة والابوة والحضانة.

ولفت “نحن مع الجمعيات الحقوقية والانسانية” مؤكدا على ضرورة المحاورة.

تناولت المقابلة موضوعي الحضانة من الناحية الشرعية وقضية فاطمة حمزة

س: ما هي حضانة الأولاد في المفهوم الشرعي؟

ج: الحضانة هي اولا وبالذات أولوية الطفل في حفظه وتربيته وصونه وتقديم كل ما يحتاج هذا الطفل من عناية ورعاية لكي ينشئ ويأخذ حقه في الحياة. الحضانة منحصرة بين الابوين في حال وجدهما او وجود أحدهما فاذا فقد أحدهما فصارت للاخر.

س: هل حدد الشرع سن معين للحضانة؟

ج: الفقه الجعفري الاسلامي حدد سن الحضانة وفق معايير معينة، تبعا للنصوص. المشهور ان حضانة الفتاة تكون لدى الأم الي سنتين هلاليتين أو ان تبقى الى سبع سنين.

س: بماذا تتخلف حضانة البنت عن الصبي؟

ج: اختلاف الذكر والانثى من الناحية البيولوجية والنفسية والسيكولوجية استدعى الى اختلاف التشريع والحقوق. فأعطى الشرع حق الام بابنتها أكثر من حق الام بولدها. كذلك اعطى للاب أكثر مما اعطى للأم في حضانة الولد.

“الحضانة هي حاجة ضرورية للطفل وليس حاجة للأم والأب.”

“الامومة شيئ والحضانة شيئ آخر.”

س: متى تنتهي الحضانة؟

ج: الحضانة لا تكون مدى الحياة هذا الطفل يكبر ويرشد وفي الشرع إذا الولد بلغ رشيدا او البنت بلغت رشيدة هو او هي يختار وله الحق بالانضمام الی ايهما وقد يختار غير الابوين مثل الخال او العم والجد او الجدة.

س: في حال وجود تفاهم بين الطرفين هل يمكن التعديل في الحضانة؟

ج: نعم، عند الصلح والتفاهم لا يوجد اي اشكال … الكلام في حق الحضانة عند النزاع.

س: هناك من يظن ان مدة حضانة الصبي (سنتين) غير كافية للأم ، ما موقف الشرع؟

ج: الحضانة ليست للأم أو للأب. الحضانة وجدت للمراعات مصلحة الطفل.

ج: في حال وجود الام غير صالحة للحضانة الطفل بوجود الادلة معينة تفيد ذلك مثال تعاطي المخدرات ماذا يحدث؟

س: تنزع الحضانة من الام وتعطى للأب والعكس بالعكس .

س: ما هي شروط الحضانة للام؟

ج: على الام ان تكون مسلمة، عاقلة، غير متزوجة، حاضرة، سليمة من الامراض المعدية .

قضية فاطمة حمزة

ج: في احدى المقالات، عبر أحدهم أن “الجنة تحت اقدامهن لا السجن مكانهن… كيف سجنت الشريعة الالهية فاصمة”، ما هو تعليقك؟

س: السجن كان بسبب حكم القضاء المدني، فهناك قانون العقوبات ينص علی ان امتناع أحد الطرفين الاب او الام عن تسليم القاصرالی الاخر يؤدي الى الحجز حتى تنفيذ الحكم القضائي. فهنا صدر القرار من دائرة التنفيذ من قبل القاضي العدلي بإلزام تسليم هذا الولد لأبيه بموجب حكم صدرعن محكمة الجعفرية الشرعية.

وفاطمة امتنعت عن تطبيق القرار وهنا استدع الامر حجز الام. اما قولهم، هناك خلط في استعمال بعض التعابير العاطفية والانسانية ليظهرون الامر بشكل آخر.

تطبيق الشرع والقانون ينبغي ان يتم للمحافظة على صالح العام.

في هذه القضية بالأخص، يبدوا ان هناك إستدراج لبعض المنظمات الحقوقية والجهات الاعلامية لكي تتستغل الامور لأهداف اعلامية معينة وإعلان عن بعض الاطروحات الاخرى كالزواج المدني والعلمانية.

كان بالإمكان بقضية فاطمة حمزة كانت شقيقتها وهي محامية والوكيلة عنها في الدفاع عنها ولكن هي لم تتقدم بالدفاع عنها، اهملت حضور الجلسات زعم من تبليغها وحتى انها بعض اللوائح والمذكرات خارج المهلة بحيث القانون لا يصح القاضي ان يعتمد عليها. وطلب الاب اصدار القرار وهذا حقه الشرعي والقانوني بهذه القضية

بحيث انه انا كقاضي لم يكن لدي معطيات معيبة سوى ما تقدم به الاب

وصدر القرار في طريقة غيابية اي يبقى للمحكوم عليه حق الاعتراض لمدة ١٥ يوما من تاريخ التبليغ.

س: تقوم بعض الجمعيات الانسانية والحقوقية التي تبنت هذه القضية بمطالبة رفع سن الحضانة الى أكثر من سنتين. هل هناك امل في ان يحدث ذلك؟

ج: لا، في الفقه الجعفري الاسلامي لا يوجد هذا الامر. فهذا الامر راجع الي الاجتهاد. وليس كل من اتخذ صفة دينية له ان يقدم اجتهادا او يغير هذا الشرع.

س: ما رأيك في الجمعيات الحقوقية والانسانية؟

ج: رأي الخاص… انا مع الجمعيات الحقوقية وان نتحاور وان نأتي الى اهل الحل والعقد بطريقة المحاورة

ولكن انا لست مع التعدي على المقامات والحرمات او تعميق الحقائق. عليهم ان يكونوا موضوعيين ويستمعوا لفكرتي للآخر وانا استمع لفكرنهم للآخر.

وختم كوثراني “نحن بحاجة أن نتحاور وما ينفع في إصلاح وتقدم المجتمع”.

--

--

Nour Mahdi

Someone who is lost between culture, fashion and art